السبت، 19 فبراير 2011

فوائد ولطائف من شرح شيخ الإسلام زكريا الأنصاري/حلقة1




بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين وبعد..


فهذه فوائد انتقيتها من شرح شيخ مشايخ الإسلام زكريا الأنصاري رحمه الله ورضي عنه على مقدمة ابن الجزري والمسمى بـ (الدقائق المحكمة في شرح المقدمة) وقد قمت بانتقاء هذه الفوائد من هذا الشرح المختصر والقيم على أساس قيمة ما ينتقى من هذا الشرح، سواء كانت هذه القيمة جديدة طريفة، أو كانت مما يعهد أن يعلمه طالب علم التجويد في ابتداء أمره، فكثيرا ما يغفل الطلاب عن مثل تلك الفوائد والأسس رغم كبير أهميتها، فمثل تلك الانتقاءات تفتق الذاكرة إلى ما ينبغي ألا يغادرها.

وعلى الله توكلت، والحمد لله رب العالمين


فائدة1 

في كلام شيخ الإسلام على الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم يقول معلقا على إفراد ابن الجزري الصلاة : 

وكان ينبغي له ذلك السلام لأن إفراد الصلاة عنه مكروه كعكسه لاقترانهما في قوله تعالى صلوا عليه وسلموا تسليما، ولعله ذكره لفظا.

أقول (رشيد) : نلمس هنا شدة إحسان الظن بأهل العلم، وهذا قد فقدناه في زماننا، وإن القارئ في مصنفات أهل العلم المتقدمين يلمس هذا الخلق والأدب العظيمين، بخلاف حال المعاصرين.


فائدة2 
الـ (آل) لا يستعمل إلا في الأشراف والعقلاء، بخلاف (أهل)

وإنما قيل (آل فرعون) لتصوره هو بصورة الأشراف


فائدة3 

في قولنا: وعلى صحبه 
يجوز بفتح الصد ويجوز بكسرها

فائدة4

قيد شيخ الإسلام مقرئ القرآن بكونه عاملا به، أي فهذا هو الذي صلى الله عليه مع النبي وآله وصحبه.

فائدة5
ذكر شيخ الإسلام كراهة الصلاة على غير الأنبياء استقلالا لأنها شعار أهل البدع

فائدة6
ذكر شيخ الإسلام معنى الوجوب في معرفة التجويد فقال: 
صناعة، بمعنى ما لابد منه مطلقا وبمعنى ما يأثم بتركه إذا أوهم خلل المعنى أو اقتضى تغيير الإعراب.

أقول (رشيد) : ومن هنا يتبين عمومية هذا الوجوب أو التحتم، وأن منه المعنى الأصولي ومنه المعنى الصناعي أي ما يلزم ليستقيم الأمر وفق صنعته. حيث وقع الخلط كثيرا في مسألة وجوب التجويد أي المعنى المراد هو؛ الاصطلاحي الصناعي أم الأصولي الشرعي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق