الأحد، 20 فبراير 2011

تفاسير الوحدة الموضوعية القرآنية (1): الأساس في التفسير لسعيد حوى رحمه الله


الأســـاس في التـفســيـر
تأليف الشيخ / سعيد حوى - رحمه الله ورضي عنه
(تنبيه/ هذه المادة تم الحصول عليها من الروابط المنقولة ولم ترفع الملفات على شبكة الإنترنت من خلالنا)



بسم الله الرحمن الرحيم

الشيخ سعيد حوى . . البطاقة الشخصية


هو سعيد بن محمد ديب حوى وتنسب عائلته إلى آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم.

ولد في حماة 27 / 9 / 1935م في حي العليليات جنوب حماة.

عاش في كنف والده وكان والده مربٍ من خيرة الرجال الشجعان المجاهدين ضد الفرنسيين.

توفيت والدته وهو في السنة الثانية من عمره، وتربى في كنف جدته، وكانت مربية فاضلة صارمة يحبها وتحبه.

عاصر في شبابه أفكار الاشتراكيين والقوميين والبعثيين والإخوان، واختار الله له فانضم إلى الإخوان عام 1952م وهو في الصف الأول الثانوي.
دخل الجامعة 1956م في كلية الشريعة.
درس على عدد كبير من المشايخ منهم:شيخ حماة وعالمها الشيخ محمد الحامد، وعالم دمشق المربي الرباني الشيخ محمد الهاشمي، والشيخ عبد الوهاب دبس وزيت، والشيخ عبد الكريم الرفاعي، والشيخ أحمد المراد، والشيخ محمد علي المراد.
ودرَس على الأساتذة: د. مصطفى السباعي، ومصطفى الزرقاء، ود.فوزي فيض الله، والعلامة حسن حبنكة، والأستاذ معروف الدواليبي، والعلامة الشيخ عمر الحكيم، والشيخ صالح الأشقر، وغيرهم من العلماء الأجلاء.
نهل من معين التصوف الصافي المنضبط بالكتاب والسنة، كما نهل من معين السلف الصالح حتى ارتوى فأروى.
تخرج من الجامعة سنة 1961م.
دخل الخدمة العسكرية سنة 1963م.
تزوج من أم محمد سنة 1964م، ورزق بأربعة أولاد: هم محمد وأحمد ومعاذ وشقيقتهم فاطمة.
تدرج في الإخوان من منتسب إلى عضو مكتب الإرشاد العالمي.
حاضر وخطب في سوريا والسعودية والكويت والإمارات والعراق والأردن ومصر وقطر والباكستان وأمريكا وألمانيا.
شارك مشاركة رئيسية وفعالة في أحداث الدستور في سوريا سنة 1973م.
سجن خمس سنوات، من 5 / 3 / 1973م إلى 29 / 1 / 1978م.
ألف في السجن (الأساس في التفسير ) 11مجلداً، وعدداً من كتبه الأخرى.
كان عضواً في قيادة الإخوان المسلمين في سوريا للفترة 1978_1982م.
شارك في التنظيم العالمي للإخوان المسلمين في الفترة 1982-1984م، وفي الفترة 1984-1987م.
شارك في عدة أعمال دعوية وسياسية إخوانية.
دخل العزلة الاضطرارية بتاريخ 14 / 3 / 1987م بسبب إصابته بشلل جزئي، إضافة إلى أمراضه الأخرى الكثيرة: السكري، الضغط، تصلب الشرايين، الكلى، ومرض العيون.
دخل في غيبوبة الموت بتاريخ 14 / 12 / 1988م إلى 9 / 3 / 1989م لم يصح خلالها.
توفي ظهر يوم الخميس 1 شعبان 1409هـ الموافق 9 آذار 1989م، رحمه الله رحمة واسعة.


من أهم معالم شخصيته:
حفظ القرآن الكريم خلال دراسته في الجامعة في أربعة أشهر.
كان كثير المطالعة يقرأ في كل علم نافع، وكان لمطالعته الكثيرة أثر في تكوين شخصيته وفكره.
كان الشيخ رحمه الله هيّناً ليّناً أليفاً ودوداً أريحياً كريماً، بعيداً عن التكلف، قريباً من القلوب، يألف ويؤلف، لطيفاً بمن حوله من أهله وأبنائه وتلامذته وإخوانه.
وإذا وجد مخالفة للشرع وآدابه فإنه يتعامل مع مثل ذلك بحزم وصرامة، مع الحكمة.
كان الشيخ يقدّر محدثه وزائريه وإخوانه، ولا يحب التعامل معهم بفوقية ولا بالأمر، وإنما يرى الإقناع والتعامل بأخوية مع إخوانه ولو كان أميراً عليهم.
كان يركز الشيخ إخوانه على تنظيم الأوقات ويربي إخوانه وأولاده على ذلك.
كان يحرص أن لا تفوته أبداً أوراد ما بعد الصلاة.
وكان يحرص على أوراد يومية، منها:
جزء من القرآن، ومائة مرة استغفار، ومائة مرة تهليل، ومائة مرة صلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
مع حرصه على التفكير في هموم الأمة الإسلامية والتأليف فيما تحتاجه.
وكان يحرص على مجلس علمي دوري لأهل بيته يحرص أن يكون بعد أوراد الفجر.
كان انتساب الشيخ إلى الحركة الإسلامية سبباً مهماً في اهتمامه بواقع الأمة وما يلزمها من أمور لتنهض وتعود إلى دينها ومجدها، فلم يكن الشيخ حريصاً على التأليف لذاته، وإنما كان ينطلق في تأليفه واختيار موضوعات كتبه من واقع الأمة الإسلامية واحتياجاتها.


ألّف الشيخ نخو خمسين مجلداً، وكان من أكثر كتبه تميزاً وتأثيراً:
كتاب : الرسول صلى الله عليه وسلم، وكتاب: جند الله ثقافة وأخلاقاً، وكتاب: تربيتنا الروحية، وكتاب: المستخلص في تزكية الأنفس.

لم يكن ينظر الشيخ رحمه الله إلى الحركات الإسلامية على أنها فِرَق، وأن واحدة منها على الحق وغيرها على الباطل، وإنما كان يرى أنها جميعاً تدخل في دائرة الإسلام، بغض النظر عن الأخطاء أو الانحرافات التي قد توجد في كل جماعة، ما دامت ترجع إلى الكتاب والسنة، فكلها تستحق أن يتعاون معها لنصرة دين الله وتحقيق العبودية له.
كان الشيخ رحمه الله يؤكد أنه لا يمكن أن يقود الأمة الإسلامية إلا علماؤها الصادقون الصالحون المتبحرون في جوانب العلوم الشرعية والمتبصرون بواقعهم، وما لم تكن الأمة حول علمائها الربانيين فإنها تكون في وضع شاذ.
رحمه الله رحمة واسعة

موقع فضيلة الشيخ
http://www.saidhawwa.com/




تعريف بكتاب (الأساس في التفسير)
من مؤلفات الشيخ سعيد حوى
كتبه ولده الدكتور: محمد سعيد حوى



بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه أجمعين
يعد كتاب الأساس في التفسير أضخم عمل علمي قدمه الشيخ للمكتبة الإسلامية المعاصرة، ولقد كان هذا الكتاب محل اهتمام الباحثين والدارسين فكان موضوعاً لعدد من رسائل الدراسات العليا منها:
1 ـ نظرية الوحدة القرآنية في تفسير سعيد حوى للباحثة جميلة موجاري، قدمت لنيل درجة الماجستير في جامعة الأمير عبد القادر في الجزائر، عام 2001م.
2 ـ سعيد حوى ومنهجه للتفسير للباحث سعدي زيدان، قدمت لنيل درجة الماجستير في جامعة بغداد، 1997م.
3 ـ كما أن الأستاذ الدكتور محمد الدراجي الأستاذ في جامعة الجزائر كان موضوع أطروحته للدكتوراه هذا الكتاب.
كما قدمت عدة رسائل حول التفسير ومنهج الشيخ سعيد حوى فيه، في الجامعة الأردنية وفي مصر واليمن وماليزيا وغيرها.
ولعل المقالة التي نشرت في جريدة المدينة المنورة في 11 شعبان 1407هـ عدد 729 للأستاذ عبد الله الشيخ ويس، تعطي صورة صادقة موجزة عن هذا التفسير فأثبتها هنا:
الأساس في التفسير . . كتاب يحتاجه الربانيون
أنا قارئ مسلم عثرت على كتاب اسمه الأساس في التفسير للأستاذ سعيد حوى قرأت فيه فلم أتمالك إلا أن أكتب هذا المقال: إذا جاز لنا أن نعتبر كتاب (في ظلال القرآن) كتاب القرن الرابع عشر الهجري في المكتبة القرآنية فإني بعد أن اطلعت على كتاب (الأساس في التفسير) أخذت به وأدهشت، فقلت: بحق إنه كتاب القرن الخامس عشر الهجري في المكتبة القرآنية ـ ذلك القرن الذي يأمل فيه المؤلف أن يكون قرن إعادة الخلافة الإسلامية، وهذا التفسير اللبنة الأولى في طريق الخلافة ولا عجب فإن مؤلف هذا التفسير الأستاذ سعيد حوى صاحب الكتب المميزة المتسمة بطرح القضايا الكلية والنظرات المتينة المتكاملة لتكون قاعدة الانطلاق والبناء، ألف هذا التفسير وهو سجين فكان سجنه خطوة على طريق القدوة وكان من ثمراته كتاب الأساس في التفسير كما كانت مؤلفاته لبنات ترصع البناء الإسلامي وتسد ثغرات فيه.
أقول هذا قبل الخوض في ذكر دوافع تأليف هذا الكتاب ومميزاته وخصائصه وثمراته المرجوة.إن هذا الكتاب جزء من سلسلة الأساس في المنهج التي تتألف من أقسام ثلاثة:
الأساس في التفسير.
الأساس في السنة.
الأساس في قواعد المعرفة وضوابط الفهم للنصوص.
فالحديث عن دوافعه يندرج ضمن الحديث عن دوافع تأليف السلسة جميعها التي بينها المؤلف رحمه الله وهي:
1. إنه في عصر امتحان لكل شيء والسيطرة المادية على العالم وتصدير الأفكار المختلفة وصياغتها بالقالب الذي يريده الماديون مع وجود طاقات هائلة مسخرة لهذا وعمل دؤوب مخطط من قبل القوى المادية في العالم لتغير كل المسلمات القديمة، أمام هذا لا بد من استعراض شامل للنصوص الإسلامية التي هي بالدليل والبرهان تشكل مسلمات صحيحة في هذا العالم.
2. وفي هذا العصر طرحت كثير من الأمور نفسها بشكل حاد فأصبح لا بد من إجابة شافية، واختلط الأمر واختلطت الإجابات، فكان لا بد من عملية تمييز كاملة متكاملة للإجابة الصحيحة ولا بد أن نفهم النصوص في إطارها الصحيح، وأن كل تساؤل لا يحتمل في عصرنا تأخير الإجابة عليه، والإجابة الصحيحة الشاملة لا تتم إلا من خلال عرض شامل للنصوص.
3. ومن واقع عصرنا أن ما يخدم قضية الحق أُبعد لصالح الهوى، وما يخدم قضية اليقين أبعد لصالح الظنون، تحت غطاء العلمية والموضوعية وعندما يصل البعض إلى حقائق تخدم قضية الإيمان تجده يرفضها ليتوصل إلى تخريب أو ضلال في العقل والوجدان والسلوك فآن الأوان للمسلم أن يقول كلمته الحاسمة وبداية ذلك العرض الشامل لنصوص الإسلام وإقامة الحجة على أنها الحق الخالص.
4. القرآن حجة الله على خلقه وحجة أن محمداً عبده ورسوله فلا بد من إبراز كمال الحجية فيه وما أكثر الحجج ولا بد من الإجابة على شبهات الخلق في شأنه ومن أعجب هذه الشبه ما تنشره بعض دوائر الكفر حول الوحدة القرآنية والصلة بين سور القرآن بعضها ببعض وكذا آيات القرآن فكان هذا الكتاب إبرازاً لمظهر من مظاهر الأعجاز في القرآن من خلال هذه القضية.
5. أن هذه السلسلة محاولة للفهم الصحيح لكلمة الله ورسوله عليه السلام في عصر أصبحت فيه كثير من النصوص تفهم فهماً خاطئاً ويبنى على هذا الفهم الخاطئ أحكام خاطئة فقد وجدت عقليات حرفية لا تراعي طرائق العرب في الخطاب والفهم وعقليات تأويليه تنطق بالتأويل دون ضوابط وعقليات تفهم الأصل على ضوء الفرع أو تنسى الأصل وتستيقظ على الفرع وكل ذلك لا يسع المسلم.
هذه النقاط الخمس تشكل الدوافع الأقوى لإصدار هذه السلسة التي منها التفسير كما ذكر المؤلف في المقدمة وبعد فما هي خصائص ومميزات هذا التفسير؟ نذكرها بإيجاز فنقول:
1- أنه قدم لأول مرة نظرية جديدة متكاملة في موضوع الوحدة القرآنية تبين هذه النظرية قضية الربط والمناسبة بين الآيات في السورة الواحدة وبين سور القرآن بعضها مع بعض على ضوء نظرية شاملة مستوعبة لآيات القرآن وسوره وهذه التغطية تروى من ظمأ الباحثين عن دقائق أسرار هذا القرآن كما أنها تضع لبنة في صرح الحديث على إعجاز القرآن ومعجزاته وتجيب على تساؤلات كثيرة من جملتها موضوع فواتح السور إلى ما هنالك من قضايا وأسرار تترتب على هذه النظرية عددها المؤلف.
2- ومن ميزاته الاستفادة من أوثق ما توفر من المراجع من كتب دينية قديمة والنقل عنها مباشرة والعزو إليها مع نقد ما ينبغي نقده مع تبيان نقاط الضعف فيها والاستفادة من علوم عصرنا وتخصصاته وما أنتجه ذلك من قضايا تبرز معجزات في القرآن تتأكد بها الحجة القائمة على الخلق.
3- من ميزاته أن لا حشو فيه وليس فيه إلا ما له علاقة بصلب التفسير مع استبعاد كل قضية لا تعتبر عملية علمية.
4- حاول التبسيط والتقريب مع الاحتفاظ إلى حد كبير بعبارات المفسرين أو بدفة طرائقهم في الأداء وهذا أمر لا يدرك صعوبته إلا من عاناه فإن كثيراً من العبارات لم تستقر على ما هي عليه إلا بعد عمليات تنقيح أجريت عليها خلال العصور.
5- حاول ربط المسلم بقرآنه وتبصره بواقعة وإذا كان للمسلم الحق في عصرنا معارك متعددة لا بد أن يخوضها على أساس القرآن فلا يحسن بكتاب معاصر في التفسير أن يغمض مؤلفه عينه عن هذه المعارك وهذا يقتضي تربية مكافئة لهذه الأمور كلها على ضوء القرآن ومن ثم فقد راعى المؤلف هذه الناحية بشكل بارز.
6- محاولة بيان من هم أهل السنة والجماعة وما هي مدارسهم الإعتقادية والفقهية والروحية والسلوكية والأصولية ومن يقرب من ذلك ومن يبعد.
7- حاول أن يبين أن القرآن أعطى الجواب على كل شيء إما بشكل مباشر أو بما أحال عليه من السنة أو بما أحال القرآن والسنة على طرائق ووسائل يعرف بها حكم الله.
8- أنه كتاب علم ودعوة وتربية وجهاد بآن واحد.
9- أن م مزايا هذا التفسير أنه عمل على أن يكون أداة لرفع درجات اليقين والارتقاء به مع تصحيح التصورات وزيادة العلم وخدمة قضية زيادة الإيمان وإصلاح الاعتقاد والعمل.
10- من مزايا هذا التفسير أنه من أهم كتب التفسير وقد نقل من الظلال ما يعتبر زبدته وأرقى ما فيه وانتقى أزاهيره مع الابتعاد عما يمكن أن يكون فيه ملحظ لعالم راسخ وبالتالي فإن قارئ هذا التفسير يكون قد أخذ من الظلال أرقى ما فيه.
والمؤلف –كما يقول عن نفسه- لا يكلف نفسه عناء صياغة شيء يحتاجه الكتاب إذا كان غيره قد صاغه الصياغة التي يرضاها أو التي تقتصر عنها عبارته أصلاً حيث أن الهدف وجه الله ليس إلا.
ومن ملاحظاتي على هذا الكتاب: أن القارئ فيه لا يمل بل يجد نفسه مسترسلاً مأسوراً مأخوذاً لا يريد تركه وكأن روح الخلاص فيه تشد القارئ إليه والتأثير في القارئ نتيجة ذلك أمر بديهي وهذا التأثير له جوانب متعددة قلبية وسلوكية وفكرية وعلمية.
ويولد هذا التفسير روح العمل للإسلام والإخلاص في ذلك ومعرفة ما يجب على المسلم وكيف يسلك الطريق الصحيح للوصول إلى الهدف الصحيح.
ومن آثاره المرجوة بناء الشخصية الإسلامية العلمية الجهادية الربانية كما أنه يولد عند القارئ روح الدقة في التعبير والحساسية اللازمة تجاه أي شذوذ عقدي أو فقهي.
والتفسير بعد ذلك ذخيرة علمية وعملية ذات صبغة إيجابية وتربية روحية راقية.
وبعد، فإن الإطراء ليس هدفنا ولكن الإعجاب بالكتاب والتقدير له جعلنا نكتب هذه الكلمات ([1]) ا.هـ المقال.



([1]) هذه المقالة قد أثبتها الشيخ سعيد في كتابه هذه تجربتي وهذه شهادتي، ص 157 - 160.

لتحميل : (الأساس في التفسير)

http://www.4shared.com/file/11512735...eltafsir1.html
http://www.4shared.com/file/12231614...tafsir_v2.html
http://www.4shared.com/file/12389560...tafsir_t3.html
http://www.4shared.com/file/12372650...tafsir_t4.html
http://www.4shared.com/file/12412299..._tafsir5-.html
http://www.4shared.com/file/12374779...tafsir_t6.html
http://www.4shared.com/file/12373027...tafsir_t7.html
http://www.4shared.com/file/12391654...tafsir_t8.html
http://www.4shared.com/file/12373921...i_tafsir9.html
http://www.4shared.com/file/12379894...fsir_t_10.html
http://www.4shared.com/file/12409181...tafssir11.html


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق